الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

أولا :- مخــــرج الجـــوف

أولا :- مخــــرج الجـــوف
الجوف : في اصطلاح القراء : هو خلاء الحلق والفم , أو الفراغ الذي في وسط الحلق والفم .
وكما فصلنا قبل :      الجوف = التجويف الحلقي + التجويف الفموي.
حروفه : الجوف مخرج حرف المد واللين وهي ثلاثة حروف ( و، ا ،ي ) .
الدليل من متن الجزرية :
فألف الجوف وأختاها وهي * حروف مد للهواء تنتهي
الدليل من متن السلسبيل الشافي :
فالجوف مخرج حروف المد *................................

والجوف مخرج لحروف المد الثلاثة , ولكل منها شرط لابد منه :
1.  فمن شرط صوت الألف الجوفية أنها ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا أبدا . لذا هي لا تحتاج لهذا الشرط فالعرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك .
2.    ومن شرط صوت الواو الجوفية أن تكون ساكنة ومضموم ما قبلها .
3.    ومن شرط صوت الياء الجوفية أنها ساكنة ومكسور ما قبلها .

طبيعة حرف المد واللين :
هى حروف ساكنة مخرجها واسع متباعد الطرفين لذا كان من شروطها أن يأتي قبلها حرف محقق متحرك بحركة مجانسة لها يعتمد عليه قبل أن يعتمد على الجوف ويمتد حرف المد وينتهى بانتهاء الهواء الخارج من الرئتين ويقاس بزمن الحركة فتحة – كسرة – ضمة .
كيفية النطق بحروف المد  واللين :
لمعرفة ذلك يجب أولا معرفة كيفية النطق بالحروف المتحركة بَ بِ بُ :
 تخرج بتحقيق مخرج الحرف عن طريق اصطدام بسيط بين طرفي عضو النطق وهنا هما الشفتان أولا ثم تباعد طرفي عضو النطق أو طرفي المخرج عنه لمخرج الجوف وهو مخرج الحركة بزمن يساوي زمن حركة واحدة فتحة كسرة ضمة .
وحروف المد واللين تخرج بنفس الكيفية السابقة مع زيادة تباعد عضو النطق بزمن أكبر من حركة .
فيقترب الحبلان الصوتيان من بعضهما فيضيق مجرى الهواء بينهما الذي يسمى المزمار ويهتز الحبلين الصوتيين فيحدث الجهر ويتكيف هواء الزفير كله بالصوت فلا يجرى معه نفس ويجرى هذا الصوت في الجوف
( الحلق + الفم ) فيخرج حرف المد .

تعريف الحركة :
هي تباعد الجوف بصوت مجهور لفترة زمنية كافية لنطق فتحة – ضمة – كسرة .
كيفية معرفة زمن الحركة الصحيح :
بأن نأتي بالحرف المتحرك بالفتح أو....ثم نضع بعده هاء مَه – مِه – مُه .
حرف الألــــف
كما علمنا أن الألف مخرجها مقدر فلا يمكن تحديد مكان بعينه ينقطع فيه صوت الألف جربي وقولي باااااا ، فالصوت يجري في كل هذا الحيز وينتهي بانتهاء هواء الزفير المخصص لزمن الامتداد .


فعند قولنا ( با ) نجد أن الصوت اعتمد على مخرج الباء ، وهو مخرج محقق حيث التقى ( باطن الشفة العليا بباطن الشفة السفلى) ثم تباعد الطرفان ، فاعتمد على الجوف فولدت الألف دون أن يعاق صوتها في موضع داخل الفم والحلق فليس للألف عضو نطق يشارك الجوف غاية ما في الأمر أنه لابد من تصادم بين طرفي مخرج حرف محقق سابق للألف ثم التباعد إلى الجوف محافظا على تصعُّد الصوت إلى أعلى في اتجاه الجوف موازيا لمخرج المحقق قبل الألف .
مخرج الألف :
التجويف الحلقي + التجويف الفموي أو هو الخلاء الممتد عبر الحلق والفم
 ويبدأ من أقصى الحلق إلى نهاية الفم دون أن يحتك الهواء الحامل للصوت
بأي من المخارج الأخرى
 

صفات حرف الألف المدية :
الجهر والرخاوة
حيث أنها تتبع ما قبلها من حيث التفخيم والترقيق كما أنه ليس له عضو
 يشارك الجوف مثل الواو والياء ،
فهناك بعض الحروف يكون معها أقصى اللسان مرتفع مما ينتج عن هذا
الارتفاع صوت مفخم للحرف فإذا تباعد طرفا مخرج هذا الحرف المحقق
قبل الألف حفظنا على استعلاء أقصى اللسان وصعَّدنا صوت الألف في
اتجاه الجوف أو الفراغ المــوازي لهذا الحرف الذي قبل الألف فيكون صوت الألف تابع  لما قبلها في التفخيم مثل ( قا – طا ) .

                                                
وبنفس الطريقة في حالة الحروف التي معها أقصى اللسان مستفل  إذا تباعد طرفا مخرج هذا الحرف المحقق قبل الألف حافظنا على استفال أقصى اللسان وصعَّدنا صوت الألف في اتجاه الجوف أو الفراغ الموازي لهذا الحرف
فيكون صوت الألف تابع  لما قبلها في الترقيق مثل ( فا – ذا ) .
ملحوظة :- يستمر هذا التصعيد زمنا يساوي زمن فتحتين  .
ملحوظة :- عند الاعتماد على المخرج السابق للألف ثم التباعد عنه للجوف بوجه عام مستدعية هواء الزفير فيمر على الأوتار الصوتية التي تنفتح فتكون قريبة من بعضهما نسبيا فتهتز مخرجة صوتا مجهورا- أي لا يجري النفس - يُكبر في التجويف الحلقي ويستمر خارجا دون أدنى إعاقة له ، مكمل مشواره إلى التجويف الفموي فلا يجد ما يعيقه أو ما يعتمد  عليه- فيجري الصوت بسلاسة - فـ :
1.    الفكان متباعدان عن بعضهما ونهاية طرف اللسان مرتكزة على أصول الثنايا السفلى .
2.  أقصى اللسان إما مرتفع إذا كان الحرف السابق للألف مستعل مفخم ، وأقصى اللسان مستفل إذا كان الحرف السابق للألف مستفل مرقق .
عناصر صوت الألــف :-
  1. ينحبس النفس (لا يجري) .      2. يجري الصوت بسلاسة .             3. أقصى اللسان تابع لما قبله .

لابد من الإنتباه لبعض الألفات وكيفية رسمها وضبطها في المصحف:

 1- الصفر المستدير الموضوع فوق حرف علة :
وعلى هذا فلا يكون الصفر المستدير إلا على ثلاثة أحرف هي (الألف، والواو، والياء) فهو يدل على زيادة ذلك الحرف، فلا ينطق به في الوصل ولا في الوقف مثل قوله تعالى " أَوْ لَأَاْذْبَحَنَّهُ" (النمل 21)، ومثل قوله: " أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى" (البقرة 5). ومثل قوله:" وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ "  الذاريات  -47

الصفر المستطيل القائم فوق ألفٍ بعدها متحرك :-2 
 فهذا يدل على زيادتها وصلاً دون الوقف وهم سبع كلمات في القرآن
مثل ألف أنا في قوله تعالى: " لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ " النحل 2
الالفات السبعة هي: إذاً
سبع كلمات مخصوصة في القرءان جاءت فيها الألف الممدودة
متطرفة وكان لها الحذف في الوصل والإثبات في الوقف دون سبب في ذلك إلا التلقي والمشافهة 

 
وعلامة ضبطها الصفر المستطيل 
أنا - أينما وجدت
 لكناْ سورة الكهف 
قواريراْ في الموضع الأول في سورة الإنسان

 
الرسولاْ و الظنوناْ  و السبيلاْ . سورة الأحزاب

سورة الإنسان ولها وجهين في القراءة - سلاسلاْ
إما حذف الألف والوقف بسكون اللام وهو المقدم في الأداء أو إثبات الألف وقفاً 

3- الألف الصغيرة (الألف الخنجرية) :
مثل كلمة (الصلوات)، والقاعدة هنا أنه إذا كانت الألف الصغيرة بعد حرف مثل (الواو هنا) فإن الواو تنطق، وأما إذا كانت الألف فوق الواو فإنها - أي الواو–لا تنطق ولكن ننطق ألف
مثل قوله تعالى: " حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى " البقرة 23.

 .
مد العوض : -4
ويكون عند الوقف على التنوين المنصوب في آخر الكلمة، فيقرأ ألفاً عوضاً عن التنوين، ويمد مقدار حركتين، وإذا لم يوقف عليه فلا يمد .
وهو إما أن يكتب فيكون ثابت في الخط مثل :
.
{أجراً عظيماً}، {عفواً غفوراً}، {إلا قليلاً}.

أو يكون غير ثابت في الخط أي في كتابة المصحف ولكن صوته تواتر تلقياً ومشافهة فيجب الوقف أيضاً بالألف مثل : غثاءً - أعداءً




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون